Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Telle est mon opinion
6 mars 2014

الاسلام و الدولة و الدين

8/5/2012

To: anc@anc.tn

 

الإسلام و الدولة و السياسة

العلمانية أو العلمنة صفة تتصل بكل ما هو  زمني أو علماني .

العلمانية تعني مبدأ الفصل في الدولة بين المجتمع المدني  و المجتمع الديني ، وهو توجه مدني بمعنى نظام جديد ظهر و تطور  بأوربا الغربية منذ القرن 16 كان الهدف منه ابعاد الكنيسة عن ممارسة السلطة السياسية أو الإدارية ؛ و خاصة في ما يتعلق بتنظيم التعليم .

خلال حياته ، النبي عيسى  ظل رسولا و لم يتحول مطلقا إلى رجل سياسة ، فلم يؤسس لدولة ، لا هو ،  و لا أصحابه ( الحواريون ) الدين خلفوه } لمتابعة الرسالة المسيحية و لمواصلتها.

لا رهبانية في الإسلام ، و لا وجود لكنيسة كما كان الحال في أوروبا العصور الوسطى ( و مجتمعنا غير مجتمعهم ) و لا  كهنة ( إكليروس )  في الاسلام كما هو حال العالم المسيحي ؛  فرجال ديننا مدنيون ، و هم رجال علم و ليسوا بوسطاء بين العبد و خالقه ، و لا يعيشون في تجمعات مغلقة    

 الفهم الخاطئ في تطبيق 

  تعاليم الدين المسيحي هي من وضع رجال الكنيسة   

النبي عيسى  ظل رسولا و لم يتحول أبدا إلى رجل سياسة و لم يؤسس لدولة ، لا هو لا ر أصحابه ( الحواريون )

دور المسيحية السلطة الدينية للكنيسة 

     تدخل رجال الكنيسة  في الميدان السياسي جاء نتيجة لغياب الدولة و تعويضا  لساطتها المفقودة .  

العلمانية كفكرة و كنظام لا يمكن لها أن تستقيم في ديار الاسلام ، فهي غريبة عنه و لا نقدر على زرعها في كيانه ( تطعيم الجسم الغريب و ظاهرة الرفض )

الرؤية الغربية المعاصرة  و المعادية للإسلام من حيث جوهرها لا تختلف كثيرا عما كانت عليه خلال فترتي التاريخ القديم و التاريخ الوسيط ، فهي ترى فيه خطرا   يهدد بإرباك التوازن  الجغرافي السياسي الموجود  و بالتالي فقدانها للسيطرة العالمية على المعمورة .

و في هذا الإطار تتنزل رغبة الغرب في فرض منوالها  "  العلماني  " و تمريره داخل العالم الاسلامي بالسم الديمقراطية ، في حين أصبح هو اليوم عنوان العولمة ، المؤسس لها منذ القرن 16 ميلادي .   

خلال تاريخه الطويل ،  شهد الغرب المسيحي ، مجتمعا و دولة و كذلك العالم الاسلامي  خلافات و أزمات عدة تتصل بعلاقة الدين بالسياسة و بالدولة ، ضرورة الفصل بينها ؛ و أولى الاهتزازات و أشنعها  في تاريخ الأمة الاسلامية  "  الفتنة الكبرى  " ، المندلعة في عهد آخر الخلفاء الراشدين . و لعل "  الفتنة الكبرى  " هي ألمع الأمثلة و أكثرها دلالة على التحام المسألة السياسية و مدى ارتباطها بالمسألة الدينية ( الصراع على الحكم ) .

عند انتقاله إلى يثرب ، المدينة الاسلامية الثانية في تاريخ الأمة ، تحول الرسول و دون إرادة معلنة أو مسبقة من نبي إلى رئيس  ، إذ انبعثت في عهده نواة دولة جديدة ذات عاصمة  و رقعة ترابية و شعب و حكومة و اعتراف خارجي بالدولة الفتية .

و لقد أسس في ظرف جد وجيز مجتمعا متماسكا عقائديا و متكافلا اجتماعيا و متوازنا اقتصاديا ...

لقد ورث عنه الخلفاء الأربع الراشدون  غي ذات الوقت القيادة الدينية و القيادة السياسية و العسكرية .

في أوربا العصور الوسطى ، ظلت الدولة و مكوناتها دهرا من الزمن خاضعة تماما لسلطة الكنيسة ،  معطلة كل تقدم و مفسدة لكل تطور .

و الفصل بين نفوذ الكنيسة و سلطة الدولة أصبح خلال التاريخ الحديث أكثر من حتمي .

هذا الاحتياج التاريخي المحدث بأوربا فجر القرن 16 ميلادي  لا يتصور حدوثه  في العالم الاسلامي و يبقى في نظر الاسلام مسألة غير واردة إطلاقا .

انفلاق الدين و الدولة ( و عند الاقتضاء الدين و السياسة ) عندما لا يقع إملاءه من الخارج ، على "  شعب القرآن  "  يظل غير  مقنع و غير ممكن الحدوث .

Publicité
Publicité
Commentaires
Telle est mon opinion
Publicité
Archives
Publicité